السبت، 30 يناير 2016

لا تمنعوها إن كنتم واثقين!

“لدينا 100 – 250 شخصا فاسدا في جهاز شرطة العاصمة… يجب أن لا نتسامح معهم وان نكثف جهودنا لاكتشافهم ومعاقبتهم.. لكن هؤلاء يصعب اصطيادهم لأنهم مدربون بصورة فائقة ويعلمون كيف تلقي الشرطة القبض على المجرمين؛ لأنهم يستخدمون التدريب المتوفر لهم من خلال مهنتهم للقيام بأعمال إجرامية” . هذه الجمل المثيرة قالها المفوض العام لشرطة العاصمة لندن في ديسمبر 1997م، أمام إحدى اللجان البرلمانية المتخصصة في متابعة أجهزة الأمن العام..
” عصابات الجريمة المنظمة كانت قادرة على اختراقنا كما تشاء من خلال رشوة رجال الشرطة الفاسدين”.. أمّا هذه الجملة فقد وردت في التقرير السري أعدته شرطة لندن عام 2002م والذي نشرته صحيفة “اندبندانت”!
الذي شدّني للإستشهاد بما ورد ذكره أعلاه، هي تصريحات المجلس الأعلى للقضاء، بأن “لا سلطان لنزاهة ولا لسواها علينا”، جاء ذلك في ردٍ من المتحدث باسم المجلس الشيخ سلمان النشوان على إعلان «نزاهة» بأن «القضاء» منعها من الرقابة على القضاة إلى جانب احتجاج كتّاب عدل في محافظة المزاحمية (غرب الرياض) ومسؤولي جهات حكومية أخرى على مطالبات «الهيئة» لوزارة الداخلية بإخضاعهم للتحقيق معتبرين ذلك “تشهيراً وقدحاً بالذمة”!
حقيقة لا أجد مبرراً واحداً لرفض المجلس الأعلى للقضاء أو أيّة جهة حكومية أخرى؛ إخضاع منتسبيها صغيرهم وكبيرهم للتحقيق والمساءلة، طالما أن هذا التحقيق هو لتنقية وتنظيف مؤسساتنا من آفة الفساد التي نخرت أركانها، ولا أعتقد أن أي مسؤول أو دائرة أو وزارة تكون متأكدة من نزاهتها وخلوها من الفساد، ترفض التعاون مع الأجهزة الرقابية، بل بالعكس ستقول وبكل ثقة: “أبوابنا مفتوحة في أي وقت لنزاهة وغيرها” !
هذا الكلام لا يعني بأنني أجزم بوجود فساد في المجلس أو غيره، لكن لكم أن تتخيلوا؛ ما بين 100 – 250 ضابطا في شرطة لندن استطاعوا ممارسة الفساد.. وعصابات الجريمة كانت تخترقها في وقت تشاء عبررشوة أفرادها، رغم من قوة وسلطة أجهزتهم الرقابية المدعومة بالسلطة الشعبية وعين الإعلام التي تراقب كل شاردة وواردة.. فكيف بمؤسساتنا التي لا تقوى على محاسبتها جهة رقابية ولا وجود لرقابة شعبية فضلاً عن غياب سلطة الإعلام؟!
والذي يقول بأن الفساد متغلغل في جميع المجتمعات، أقول له؛ صحيحٌ.. لكن، لكن الفارق هو أن المجتمعات التي لديها أجهزة رقابية فاعلة وتخضع الحكومة للمحاسبة الشعبية ، تكون أكثر قدرة في الانتصار على المفسدين، أما في المجتمعات التي لا يُسمح بالمحاسبة والرقابة على المؤسسات فيها، فإنها تقع ضحية لبعض المتنفذين الفاسدين، وهؤلاء قطعاً تصعب إمكانية محاسبتهم في النهاية يجب التأكيد على أن أهم المعوقات المؤسسية لمكافحة الفساد في المملكة واستمراره بالوتيرة التي نشهدها اليوم، هو افتقار الأجهزة الرقابية إلى للصلاحيات الكافية للقيام بدورها، وهذا بحد ذاته انتكاسة كبرى لجهود مكافحة الفساد، وإذا لم تُمنح الصلاحيات الكافية، فإن معول الفساد سيستمر في هدم الوطن حتى نصل لمرحلة نتأقلم فيها مع الفساد ويُصبح شيئاً روتينياً إن لم يصبح من الأشياء التي لا نستطيع العيش بدونها، بالضبط كما أصبحت التكنلوجيا شيئاً أساسياً في حياتنا !!

الجمعة، 22 يناير 2016

يداوي الناس وهو عليل!

لا شك أنّ من يقرأ العنوان يجد أن في طيّات السطور التالية، شيء قد يكون محزناً ومخيباً للآمال.. نعم هو هكذا الحال واليك عزيزي القاريء حكاية مادفعني لكتابة هذه السطور وبعنوانها الذي قرأتْ.
قبل فترة.. وفي خضمّ أزمة الإسكان التي يعاني منها غالبية المواطنين، عقد وزير الإسكان ماجد بن عبدالله الحقيل لقاءً مع مسؤولين مصريين يبحث فيه “فرص الإستثمار في مصر الشقيقة”!! وكأنّه أنهى مشاكل الإسكان التي نرزح تحتها منذ سنين طويلة واتّجه لعلاجها في البلدان الأخرى!!

الأحد، 17 يناير 2016

ألم تخجلوا من أنفسكم؟!

أستغرب من كل مسؤول تسنّم منصباً ومكث فيه لسنوات دون أن يحقّق إنجازاً يُذكر للوطن والمواطن، عجباً.. ألم تحرّككم شيمتكم وغيرتكم على بلدكم وشعبكم من أجل النهوض به في كل المجالات؟ الم يأنبكم ضميركم وانتم تزورون دول العالم المختلفة وتشاهدون بملء أعينكم التقدم الكبير وحركة البناء المتسارعة فيها؟ ألم تخجلوا من أنفسكم وأنتم ترون كيف يسابق مسؤولو تلك الدول الزمن من أجل تقديم أفضل الخدمات لمواطنيهم؟ أم أنكم اكتفيتم بالوقوف متفرجين على معاناة شعبكم الذي يستحق التضحية وتحدي الزمن من أجل توفير الحياة الرغيدة له؟! خصوصاً وأنّ أغلب تلك الدول لا تملك ربع ما نمتلكه من ثروات حبانا الله بها.
اسمح لي يا معالي الوزير وحضرة الأمين.. نزولاً إلى مسؤول أدنى منصب في الدولة -ممّن زاروا البلدان الأخرى واطّلعوا على حركة العمران فيها ومستوى خدماتها الممتازة- ، أن أطرح عليكم بعض الأسئلة:

الخميس، 7 يناير 2016

برلمان “تويتر” السعودي !


“لم تعد تغريدات تويتر في السعودية مجرد تغريدات للترفيه” عبارةً تتجذّر مصداقيتها وتُبان حقيقتها في مجتمعنا يوماً بعد آخر، فالـ 140 حرفاً فرضت نفسها كعامل للتغيير في واقعنا بشكل كبير، من الإطاحة بالمسؤولين المقصّرين إلى فضح هدر المال العام، وبالنظر إلى ما أحدثه من أثر واضح في البلد سنكتشف أنّه بالفعل “برلمان شعبي” ذو صلاحيات واسعة وهو خير من يمثّل المواطن!

الأحد، 3 يناير 2016

إعلامنا يفشل في الإختبار مجدداً !


افتراءات ملفقة وأكاذيب سمجة وإساءات متكررة وحملات تشويه يتم توجيهها بين وقت وآخر للمملكة قيادةً وشعباً، من قبل قنوات تلفزيونية وصحف ومواقع الكترونية وإعلاميين تقف خلفهم وتحرّكهم أصابع ملالي طهران الملطّخة بدماء الأبرياء في أكثر من بلد عربي مسلم.